تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات، إذ تحتضن على أراضيها شركات من كافة الفئات والمجالات والأحجام، متيحةً لها العديد من الميزات والمُحفزات التي تدعمها في تحقيق النمو وتعزيز حضورها في السوق المحلي ومنطقة الشرق الأوسط عموماً. وتشهد الدولة زيادةً مضطردة في عدد الشركات الناشئة التي تشكل الخطوة الأولى في مسيرة ريادة الأعمال، الأمر الذي يفسح المجال أمام دخول المزيد من الابتكارات والتقنيات المتقدمة إلى الأسواق.
وفي ظل المنافسة القوية، تعمل الشركات الناشئة جاهدةً على ترسيخ مكانتها وترك بصمتها في المجال الذي تعمل فيه بما يضمن لها التفوق على منافسيها. وتتضمن المنهجيات التي تتبعها الشركات لتحقيق هذه الغاية الاستعانة باستراتيجيات التسويق والإعلان والعلاقات العامة بشكلٍ احترافي.
وفي هذا الإطار، يجب التمييز بين استراتيجيات التسويق المختلفة، من ضمنها الإعلان والعلاقات العامة، وعدم الخلط بينهما. فرغم أنَّ العلاقات العامة والإعلان يعملان على تحقيق الهدف العام عينه، إلا أنَّهما يختلفان من حيث الاستراتيجية وخطة العمل والمنهجية وأدوات التنفيذ.
وتتمحور استراتيجيات العلاقات العامة حول ترسيخ حضور العلامة التجارية في سوق الأعمال من خلال تسليط الضوء على هويتها المتفردة بما يُسهم في تعزيز الصلة والترابط بينها وبين الجمهور المستهدف، بالتوازي مع التوعية بالقيمة المضافة التي توفرها العلامة التجارية والميزات التي تجعلها تتفوق على منافسيها، والعمل على حثّ العملاء على تفضيل منتجات وخدمات هذه العلامة التجارية دون غيرها. وتركز العلاقات العامة على تأسيس صلات راسخة وطويلة الأمد مع العملاء لتعزيز صورة ومكانة العلامة التجارية، متبعةً منهجيةً تختلف تماماً عن السيناريو التقليدي للإعلانات القائمة على التسويق المدفوع. حيث تتمحور العلاقات العامة حول ترسيخ الثقة بين العملاء والعلامة التجارية من خلال توفير معطيات دقيقة تقربهم أكثر من العلامة التجارية. ويحظى استقطاب انتباه الجمهور المستهدف وكسب ولائه أهمية كبيرة لكونه يضع الشركات على الطريق الصحيح نحو تحقيق النمو والتوسع.
ويجب على الشركات الساعية لإقامة حملات العلاقات العامة، سواء كانت تقليدية أو رقمية، أن تستعين بالوكالات المتخصصة ذات الإمكانات والخبرات الواسعة والسجل الحافل في هذا المجال، إذ يعتبر ذلك أمراً حيوياً لنجاح هذه الحملات وتحقيق الأهداف المنشودة. ويُعزى ذلك إلى عدد من الأسباب من ضمنها أنَّ وكالات العلاقات العامة تعمل على تحديد القنوات الأكثر صلة، بما في ذلك الشركاء الإعلاميون المؤثرون، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات مبتكرة وابداعية تتسم بكونها فريدة واستثنائية في سوق الأعمال، حيث تسعى إلى إبراز شركتكم من بين المنافسين. على سبيل المثال، تتضمن الأدوات التي تتبعها وكالة العلاقات العامة الشريكة لكم تنظيم حملات على المنصات الرقمية وتنفيذ خطط تُعرف بمسمى "تحسين محرك البحث"، وهي استراتيجية تؤدي إلى زيادة نسبة ظهور علامتكم التجارية ضمن نتائج البحث عن الخدمات والمنتجات المرتبطة بمجالات عملكم. وتضمن هذه الخطوات وصول المعلومات عن عروضكم وخدماتكم لشرائح أوسع من الجمهور المستهدف، وتساهم في ترسيخ الثقة بأنَّ العلامة التجارية هي الأفضل في مجالها.
لقد باتت الإدارة الاحترافية للعلاقات العامة ركيزةً أساسية في مساعي الشركات لترسيخ حضورها وتعزيز صورة علاماتها التجارية. وفي هذا الصدد فإنَّ الاستعانة بخبراء العلاقات العامة تضمن للشركات الناشئة تحقيق أقصى استفادة ممكنة من استراتيجيات العلاقات العامة، وتفتح لها آفاقاً أوسع للنمو والتطور والوصول لأسواق جديدة.