كيف تطوّر منهجيات ناجحة لتعزيز كفاءة استراتيجية العلاقات العامة؟
لطالما ارتكزت أهداف حملات العلاقات العامة التقليدية دائماً على مساعدة العلامات التجارية في تطوير رسائل إعلامية مؤثرة وإيصالها بكفاءة وفعالية إلى الجمهور المستهدف. وعادةً ما يكون التفاعل مع وسائل الإعلام وضمان أعلى مستويات التغطية الإعلامية من أبرز أدوات نجاح الحملات. ومع ذلك، فقد أحدث ظهور التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات الحديثة تغييرات جذرية على صعيد الأعمال والعلاقات العامة على السواء.
وبات العالم الرقمي يلعب دوراً مفصلياً في دفع عجلة التغيير الجذري والمتسارع في مجال العلاقات العامة. وفي الواقع، أدى استخدام الأساليب المبتكرة والأدوات الرقمية في العلاقات العامة إلى تعزيز وتقوية الأعمال. وتشمل الأساليب الحديثة ما يلي:
- • التسويق عبر المؤثرين - يجب تحديد ومعرفة المؤثرين المتخصصين في مجال أعمالكم، وإقامة شراكات استراتيجية ووضع خطط مشتركة تُمَكِّن الطرفين من الاستفادة منها بالشكل الأمثل.
- • قيادة الفكر - تطوير وتنمية قدرات كبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين والمتحدثين الرسميين بإسم شركتكم، وتعزيز حضورهم كروّاد وقادة فكر في مجال أعمالكم، وذلك من خلال الاستفادة من المدونات الإلكترونية والتفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية وغيرها.
- • فرص المشاركة بصفة متحدثين رسميين في المؤتمرات والندوات – استكشاف فرص لانضمام كبار المسؤولين التنفيذيين في شركتكم إلى المتحدثين الرسميين في المؤتمرات والفعاليات والجلسات النقاشية المتخصصة، بما فيها الندوات الإلكترونية أو المدونات الصوتية وغيرها.
- • التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي – من خلال تطوير محتوى يهدف إلى بناء وتعزيز العلاقات مع الجمهور المستهدف. وتُمَثِّل وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، منصة استراتيجية تساعد في مشاركة أخبار الشركة على نطاق واسع والوصول مباشرةً إلى شريحة أوسع من الجمهور المستهدف.
وفي ظل ما تقدّم، يمكن القول بأنّ التغيير قد طال الكثير من المجالات والقطاعات، والتي أصبحت اليوم أكثر تعقيدًا وشمولية وتنوعاً، ومما لا شكّ فيه بأنّ مجال العلاقات العامة ليس باستثناء. ولكن، يساهم تبنّي التقنيات المتقدمة والابتكارات الحديثة في تمهيد الطريق أمام ظهور أدوات رقمية عالية الكفاءة وبأسعار مناسبة، مما يمنح الشركات القدرة على إيصال رسائلها الإعلامية بسهولة إلى جمهورها المستهدف.